الخميس، سبتمبر 02، 2010

بلادُ العُربِ أوطاني ..

اليوم جئتكم بجرح جديد ، ب آه جديدة تعتصرني من رأسي حتى أخمص قدميّ  ..
لم تعد شكوايا هي غزة أو مصدر ألمي ما يحل بفلسطين فحسب ، علمتنا القصائد التي درسناها وحفظناها عن ظهر غيب ، وقت كنّا في الابتدائية
 بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـامِ لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ
فـلا حـدٌّ يباعدُنا ولا ديــــنٌ يفـرّقنـــــا
لسان الضَّادِ يجمعُنا بغـسَّانٍ وعـدنانِ

، علّمتنا ألّا ننغلق على أنفسنا ونحتفظ بقوميتنا للقطر الذي نحيا فيه ، بل كل من دانوا بديننا هم منّا ، كلّ من تكلموا بالضاد هم قومنا ..

في سياق متصل .

عندما نرى الرؤساء العرب  مجتمعين في أي قمة كانت فالجميع يشيد بمآثر الرئيس السوري  " هذا هو الذي يشفي غليلنا " ، " الأسد حامي ظهور المقاومين في لبنان وفلسطين " ، " والله أدفع عمري وأرى عبّاس بشهامة الأسد ، مرحى للسوريين برئيسهم "...
وإذا رأينا أحمدي نجاد يعتلي المنصة ويخطب في الجموع الغفيرة " يا ليتنا نرى رئيساً عربياً واحداً بنزاهتك " ، " هذا الرئيس أكيد كل شعبه يحبه ، ما تنسوا هذا داعم المقاومة ، يدعمها بالعتاد والسلاح " ...

نعم على هاذان يعقد الكثيرون هنا آمالهم في تخليصهم من "الكرب " الذي حلّ بهم ، فأسلوب الخطابة الذي يحترفونه والأفكار المعادية لأعدائنا من الاسرائيليين تزيدنا حماسة وتعصب لهم ،  ولكن الحقيقة مختلفة  ، مختلفة جدا ..



الأول  "ديوث " ،،قال صلى الله عليه وسلم :"لن يدخل الجنه ديوث" قالوا : وما الديوث يا رسول الله قال :"الذي لايغار على أهله "

ذاك النذل يعرض أعراض الأمة كاملة للانتهاك ....
ما هذا ..؟ لما تقذفين الرجل العظيم أيتها الفتاة التي لم  تجاوز بعد سن طفولتها  ..!

صحيح أني طفلة ولكن عوداني أبوايا ألّا أقول  كلمة بحق شخص إلّا بدليل ..

وأكبر الأدلة أنّ هذا الديوث يسجن فتيات فقط لأنهن يكتبن في مدوناتهن مقالات وبعض الأشعار التي تساند القضية الفلسطينية أو التي تنتقد إسرائيل ، وعلى رأس القائمة الفتاة ابنة الثانوية العامة طل الملوحي  والتي تقبع منذ عام في سجونه السوداء ، لن أقول لكم لماذا ، تصفحوا مدونتها وأخبروني أنتم أي شيء فيها يستحق أت تُسجن ، إذن  هي طفلة ولكن في الاعتقال السياسي  لأنها أحبت فلسطين ، وعلمت أنه من حقها أن تخطّ حب فلسطين الذي بداخلها على شكل قصيدة ..
وإذا بحثتم في الموضوع ستعلمون الكثير
أعتذر لكِ سيدتي فاليوم فقط علمت بالشرف الذي نلتيه في سجنك هذا ، أعتذر لأنني كان الأجدر بي أن أعلم منذ زمن طويل بصوتك الذي علا من أجلنا فكانت ضريبته السجن ...


أمّا الثاني 
فهو شيعي بطبيعة الأمر ، لا بل هو قاتل ..

يا فتاة ما بكِ ؟ تطاولتِ على كل الشرفاء وأنتِ تجلسين أمام شاشة حاسوبك ، هلا التزمتِ الصمت ، من فضلك !

أيّ صمت يا سيدي ...؟ وأنا أراهم يسلخون أجساد  اخوتي الفلسطينيين ، هل دعمهم لبعض الحركات المقاومة يبيح لهم قتل أشقائي السنيين ...!  ، ما زلت أحتفظ بمنشور يوثق قتل فلسطينيي العراق على أيدي شيعة ايران بقيادة قائدهم الخامنئي ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما دفعني اليوم لأكتب هذه التدوينة هي الفتاة طل الملوحي ، أقول في نفسي عندما  تصفحت مدونتها : كلماتها عادية ، لا تهدد أي نظام سياسي بل لا تشتمه ، بل كل ما تفعله هو التعبير عن شعورها وموقفها إزاء القضية الفلسطينية ، التي هي قضية الجميع ..

هي فتاة تكبرني بعامين ، وتدون مثلي لأجل الحق ، كلتانا نذرنا أقلامنا لنفس القضية ، وهي يكون مصيرها أنها في السجن منذ عام أو يزيد !
تقول أمها أنها سعت كثيراً لدى منظمات حقوق الإنسان ولكن بشار لا يلتفت لأي مناشد بفك أسر أي أسير سياسي ، فهو بذلك اعتبر طالبة الثانوية العامة معتقل سياسي ...

 في زمن المهانة لم أعد أصدق احداً ، بل دعوني أقول بأنني لن أصدق أحداً ، فكل المتحكمين بالشعوب هم " بضع زناة وسكارى وديوثين " ...

إذا الشعب يوماً أردا الحياة  فلاد أن يحترق الرئيس
ولا بد للأوطان أن تحرر نفسها من كل عميل خسيس


تعليق .

لا تعليق ... فكل سطورتدوينتي كانت تعليق على حدث يُولد مثله  ألف كل يوم في الوطن العربي  ...



هناك 4 تعليقات:

إيمان هلال يقول...

فى السياسه يا صغيرتى كل شئ مباح
اهم مبادئ الدبلوماسى هى الكذب وحده نقيه زيك عمرها ما ممكن تتخيل مقدار الكدب والنفاق فالسياسى منافق كبير
فى الاول لما شفت الاسماء اللى انتى كتباها
ضحكت الصراحه قولت انك مش ليكى فى السياسه اوى لكن بعد ما كملت بقيت التدوينه قولت انك كنتى مخدوعه

سجود يقول...

يا سيدتي ربما ما اعتقدتيه كان خاطئا ...
أنا أعلم مسبقا بأنهم كلهم لا خير فيهم ، ولكننا كنا نطلق على هؤلاء الاثنين "أحسن العاطلين "
يعني أن أذاهم قد يكون أقل من أذى غيرهم ..، ولكن صححت هذه الفكرة عندي ، واقتنعت أنهم جميعا على نفس الدرجة من النذالة ...

ربما كنت مخدوعة ولكن ليس كثيرا ...

هدى التوابتي يقول...

السلام عليكم ورحمة الله...أختي الصغيرة الحماقة ملئتنا يوم صدقنا بعض الساسة وظنناهم أبطالاً،فمن جعلهم أبطالاً في أعيننا عم أعدائنا أنفسهم،وكلهم وجوه كثيرة لعملة واحدة،ولكننا نتغافل ونتعامى عن ذلك...حسبنا الله ونعم الوكيل...اللهم فك كرب هذه الفتاة ....

حياتى نغم يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأين الأبطال حماة العرض والأرض ولاة الأمر والنهى صانعى النصر مانعى الفقر والذل لا تنسى ما نحن فيه من عزة وسلام فالفضل لهم !!

شر البلية ما يضحك .