الثلاثاء، مارس 23، 2010

تدوينة عناوينها كل حروف العربية ...





القدس عروس عروبتكم

فلماذا أدخلتم كل زناة الليل

إلى حجرتها

ووقفتم تستمعون وراء الباب

لصرخات بكارتها

وسحبتم كل خناجركم

وتنافختم شرفا

وصرختم فيها أن تسكت صونا

للعرض ...

فما أشرفكم ...

يا أولاد الـــ ...

هل تسكت مُغتصبة ..!!



"مظفر النواب "






هكذا وصلتني الصورة بالبريد الالكتروني

مكتوب أعلاها ألا تخجل ان حصل هذا ...

صرخت "ما لي يد في ما جرى ...!"

أنا مأسور ، مقيد ، ومفاتيح القيود في جيب أخي العربي

ليس بذنبي ....

امنحوني ولو شبرا أمر عليه للأقصى

امنحوني ولو يوما من حرية

لماذا تؤنبوني ...؟ لماذا تقولون "ألا تخجل ..؟"

أقسم كما منحنا أرواحنا لغزة فلم نكن سنبخل عليها للأقصى لو وصلنا إليه ...

.

.


سقطت دمعة خرساء .. صرخت :

" اللهم اجعلني تحت التراب قبل أن يصبح الأقصى ترابا "


يارب ... لو أن لي ألف روح لقضيتها دفاعا عن الأقصى

يارب ... هم استكانوا وهم أحرار ، فحرر قيدي أنا الأسيرة كي أحميه بجسدي .. بروحي .. بدمي ... بدمعي .







حملت هذه الأمانة على ظهرك كمـ.. وكمـ ، فليحاسبني ربي ان فرطت بها يوما

أعدك ..أعدك أن أبقى أحمله ما بقيت فيّ أنفاس .. أعدك أن لا أفرط يوما بحقي في الصلاة في الأقصى، أعدك بأن لا أتنازل عن حق حلمت طول عمرك فيه ، أعدك أن أعود إلى بيتنا القديم وأزرع أرضه زيتونا وبرتقالا ...

والله على ما أقول شهيد ....


...............................................................................



يارب كفرت باسرائيل

وكفرت بكل حوادثنا المبنية دوما للمجهول

يارب كفرت باسرائيل

هي وهم

كالنملة والبقة

نحن جعلناها كالفيل

وجعلناها تتدحرج فوق خريطتنا يوما

كالفيل ...

وتدوس علينا مثل الفيل

وتدوس قرانا كالفيل


يارب كفرت باسرائيل

هذا الوهم الملتف على الأعناق

اذا قررنا يوما

سوف يزول

يارب كفرت باسرئيل

يارب كفرت باسرائيل


واسمح لي أيها الشاعر "مظفر" أن أقول ..:

كفرت بصمت العرب وشجب العرب

وهرب العرب وكفر العرب

يارب سئمت من خيبة الجثث الملقية على الكراسي

يارب ....... أنا لا أومن الابك

يارب أنا لا أستجير الا بك ..


يارب
.
يارب
.
يارب
.
.
.
.
.

الاثنين، مارس 15، 2010

بقي أن يسرقوا أنفاسي ...




قبل أن أُولد _ كما قالت جدتي _ أنهم سرقوا بيتهم ، حقلهم ، وكل الماشية التي كانت ترعى فيها ، قالت أنهم قطعوا أشجار الزيتون وسرقوا الأفياء والتهموا الظلال


قالت أنهم سرقوا المدينة والمدينة المجاورة ، حتى سُرق الوطن كله ، لكنها تقول أنها بالكاد حصلت على مفتاح البيت قبل أن يسرقوه ويلقوه في النار الكبيرة .




بعد أن جئت إلى هذا الكون ، سرقوا هويتي الفلسطينية ، شهادة ميلادي كنت صهيونية ، لم يكتفوا بذلك ، سرقوا بسمة الأمل ، سرقوا فرحتي ، سرقوا حضن أبي الدافىء




نهبوا حلمي الذي بنيته حجرا حجرا ، بنيته كما يبني شاب عصامي بيته الجديد ، أحببته وعزمت أن أن أجعله يكبر معي كلما كبرت ، لكنه كبر قبلي ، أصبح الحلم يناطح السحاب ، فقتلوه وسرقوا قلادة الماس الثمينة من عنقه ، وتركوا دمه ينزف دموعا من عيني .




هم يكرهونني ، بعثوا صاروخا يسرق صديقي من مقعدنا الدراسي ، والكتب وقراطيس رسمت فلسطين عليها ، وعلم يحمله حنظلة .




سرقوا الأمانة التي عاش يبنيها مختار قريتنا العجوز في أبنائه ، حتى جندوا أكبرهم عميلا ، سرقوا قلبه ووضعوا بدلا منه جحيما .




حتى الزهور أخذوا رحيقها وتركوها ذابلة في قوارير غرفتي التي يطل شباكها على وطني .




مسجدنا الكبير المذكور في كتابنا السماوي ، أخذوه وقالوا هو معبدهم ، أخذوا رمل القدس ، آه كم أحن لأن أكحل عيني من تراب القدس .




بقيت وحدي في خيمتنا القديمة ، أغني عالأوف وميجنا ، نشدت الدلعونا والزلف ، وأرى الأطفال يتعلمون دبكتنا التي تذكرني دقات أرجلهم بالأرض ، تذكرني بوطننا ،


وكم حلمت وأنا أشاهدهم بذاك العرس الكبير الذي سيدبكون فيه عندما نعود إلى الوطن




ولكنهم الأوغاد سرقوها هي الأخرى


لبسوا الثوب الفلسطيني ،،،


غنوا عالأوف والميجنا ،،،


نحتوا الزيتون ،،،




ماذا تبقى .....؟؟


ماذا تبقى .....؟


هل أنفاس تنتهي مع الصباح


أم أنفاس تقاوم حتى الصباح