الثلاثاء، فبراير 24، 2009

نحن أحقّ بعيسى ومريم ـ عليهما السلام ـ منهم ،

لقد قامت القناة الصهيونية قبل عدة أيام ببث برنامج يسيء إلى مريم العذراء وابنها سيدنا عيسى ـ عليهما السلام ـ ،
وعلى إثر ذلك سمعنا ردودَ الفعلِِِِ المسيحية الغاضبة على هذا البرنامج ، ولكننا ولسوء الحظ لم نسمع أي ردة فعل
إسلامية بخصوص ذلك .
بينما غضب المسلمون غضباً شديداً عند الإساءة للنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، أليس عيسى عليه السلام نبينا نؤمن به إيمان لا يقل عن الإيمان بسيدنا محمد ؟
وإن كان الإنجيل "كتابهم " يحمل آيات تدل على طهارة مريم ونقائها فقرآننا لم يخلُ من ذلك ،
فقد قال تعالى:" وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاكِ وطهرَّكِ واصطفاكِ على نساء العالمين "
وقال ايضاَ:" ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدَّقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين "
ولا ننسى أنه يوجد في القرآن الكريم سورة كاملة سميت باسم السيدة مريم وذلك لبيان الإعجاز هو أن يكون عيسى بلا أب ، وكانت السورة ترد على الشبهات التي أُثيرت حول حمل السيدة مريم .
نعم فإن كان هؤلا الذين حرًّفوا كتابهم وادَّعوا أن المسيح عيسى ابن مريم ابن الله ،إن كانوا يدافعون عن عيسى ومريم ،فما بالنا نحن أصحاب الكتاب المحفوظ ،نحن الذين نؤمن بأن لا إله إلا الله ونؤمن بالرسل أجمعين ، ونؤمن بطهارة السيدة مريم ونقائها ، ما بالنا لم ندافع عنها .
لنضع يد بيد وندافع عن نبينا ،لندافع عن طهارة سيدة نساء العالمين ....فنحن أولى بعيسى وأمه منهم .

السبت، فبراير 14، 2009

من نزيف القلم ......مخاض الألم


مضت سيارة الإسعاف سريعة مدويّة بصوتها الذي كسر حاجز الصمت المُخيّم على المدينة وبضوئه الأحمر الذي بدا وحده من أقصى الشارع المظلم ، وصلت السيارة اإلى أعتاب مستشفى المدينة ، أنَزَلُوها من السيارة ووضعوها على سرير وقام ثلاثة أطباءٍ بسحبه في ممرات المستشفى ،حين كان يهرول ورائهم زوجها قلقاً .
كانت الأقسام التي تستقبل الحالات الطارئة هي وحدها المُضيئة في مستشفى المدينة الرئيس ، كان وجهها يتصبّب عرقاً وشفتها السفلى قد اهترأت من كثرة ما عضت عليها من شدة الألم ،تود أن تصرخَ من ألم المخاض صرخةً تَهزُّ أركان المستشفى ولكنها خجلت من أن تخترقَ الهدوء الذي خيَّم على المكان ، شَعََرَت أن ممراتها أطول من أن تكون بالكيلومترات ،واساها صوت زوجها( الذي كان يريد من يواسيه ) ،:تحملي عزيزتي ها قد وصلنا لم يتبق إلا القليل .
نُقلت من السرير المتحرك إلى سرير غرفة الولادة ، وأُغلق الباب عليها بعدما قالت لها الممرضة أن تنتظر قليلاً حتى تأتي الطبيبة المُختصَّة ، هزَّت برأسها ، شدَّت غطاء السرير وضغطت عليه بأصابعها الرقيقة بعدما أسدلت على وجنتيها دموع ...........
كانت لا تزال تحتبس الصراخ في حنجرتها ، أخذت تعد الثواني سنون ، تُتَمتِم بشفتيها :يا رب يا رب امنحني القوة يا رب .
فُتح الباب المُغلق ودخلت الطبيبة ، اقتربت منها ومسحت على رأسها : لم يتبقَّ إلا القليل لتصبحي أم .ابتسمت رغم الألم ملاطفةً للطبية ، احتدَّ الوضع ،لم تعد قادرةً على التحمَّل ، أعدَّت الطبيبة أدواتها ولكنها شعرت بسوء حالة المرأة ، وصلت لها جميع الأجهزة اللازمة ،يبدو أن الولادة صعبة ،قامت باستدعاء ممرضتين ، هرولتا إلى غرفة الولادة ، لبستا كمامتيهما واستعدتا ولكن .......ولكن بعدما استعدتا ............ .
توقَّفت الأجهزة عن العمل وانطفأت أضواء الغرفة .......لقد انقطعت الكهرباء .
شعرت هي بالاختناق وزاد الألم ، يبدو أنَّ موعد الولادة قد حان . لم تكن الطبيبة تدري ماذا تفعل ،انفعلت وخرجت تلتمس حلاً بعيداً عن عيون المرأة التي تحمل ملايين الأسئلة .
أما هي فنظرت إلى النافذةِ الزجاجيةِ الشفافة ، كان الفجر على بزوغ ، رأت نوراً يأتي من أقصى نقطةٍ تراها يشقُّ الظلام ، أسدلت جفنيها على عينيها وبكل قوة ولَّدها الألم بداخلها ، وبكل الألم الذي احتبسته في حنجرتها صرخت باسم جنينها (نووووووور ) حتى نزل طفلها من ظلام رحم أمه إلى ظلام (غزة ) حاملً اسم نور ، بكى الطفل أول بكاءٍ له فرَخَت هي أصابعها المشدودة على غطاء السرير ، أغمضت عينيها ونامت نومةً طوييييلة . لتترك نور في الظَّلام يتيما ً .


قبل الحرب كنت أُجالس شمعتي وقلمي وبدأ هو ينزف ليكتب من دمه هذه الكلمات ، أحمد الله انني يومها انتهيت من كتابتها قبل أن تنتهي شمعتي لتلك الليلة المظلمة ، وأترك لكم التعليق !

الجمعة، فبراير 06، 2009

"شرطة العربدة المصرية "،إلى متى تستمر المهزلة ؟؟

أثناء الحرب الصهيونية على غزة حين كان معبر رفح طبعاً مغلقا رأينا جميعاً الفيديو الذي يصور كيفية معاملة الامن المصري للدكتور "غازي حمد" القيادي الكبير في حركة حماس ، وكان الأمر مهيناً ومخزياً بلا حدود .
واليوم ومرة اخرى ، تتكرر المهزلة ، فقد احتجزت شرطة العربدة المصرية الأستاذ :"أيمن طه "أمام معبر رفح ومنعته من ادخال 12 مليون دولار (هو بالطبع لم يدخلهم للعربدة ودور البغاء أو حتى لشراء سلاح ) هو أدخلهم ليكونوا كمساعدة عاجلة على الاقل للآلاف من الأسر المنكوبة جراء الحرب الأخيرة .
ومما يجدر التنبيه إليه أن حسني مبارك قال " بأن القانون المصري يحظر تهريب السلاح، ولكنه لا يحظر تهريب الأموال" وكان ذلك خلال مؤتمر عقده مع نظيره اليهودي ايهود اولمرت في شرم الشيخ ،وكان قوله السابق رداً على طلب اولمرت بمنع المقاومة من تهريب السلاح لغزة .
فكيف نستطيع أن نفسر كل ما يجري أمامنا ؟؟؟
إن كانوا هم قد أغلقوا المعبر ووضعوا كاميرات المراقبة ورفضوا مساعدة غزة بأي شيء ، فلماذا لا يتركوا غزة تساعد نفسها بنفسها ؟؟؟؟