لقد قامت القناة الصهيونية قبل عدة أيام ببث برنامج يسيء إلى مريم العذراء وابنها سيدنا عيسى ـ عليهما السلام ـ ،
وعلى إثر ذلك سمعنا ردودَ الفعلِِِِ المسيحية الغاضبة على هذا البرنامج ، ولكننا ولسوء الحظ لم نسمع أي ردة فعل
إسلامية بخصوص ذلك .
بينما غضب المسلمون غضباً شديداً عند الإساءة للنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، أليس عيسى عليه السلام نبينا نؤمن به إيمان لا يقل عن الإيمان بسيدنا محمد ؟
وإن كان الإنجيل "كتابهم " يحمل آيات تدل على طهارة مريم ونقائها فقرآننا لم يخلُ من ذلك ،
فقد قال تعالى:" وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاكِ وطهرَّكِ واصطفاكِ على نساء العالمين "
وقال ايضاَ:" ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدَّقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين "
ولا ننسى أنه يوجد في القرآن الكريم سورة كاملة سميت باسم السيدة مريم وذلك لبيان الإعجاز هو أن يكون عيسى بلا أب ، وكانت السورة ترد على الشبهات التي أُثيرت حول حمل السيدة مريم .
نعم فإن كان هؤلا الذين حرًّفوا كتابهم وادَّعوا أن المسيح عيسى ابن مريم ابن الله ،إن كانوا يدافعون عن عيسى ومريم ،فما بالنا نحن أصحاب الكتاب المحفوظ ،نحن الذين نؤمن بأن لا إله إلا الله ونؤمن بالرسل أجمعين ، ونؤمن بطهارة السيدة مريم ونقائها ، ما بالنا لم ندافع عنها .
لنضع يد بيد وندافع عن نبينا ،لندافع عن طهارة سيدة نساء العالمين ....فنحن أولى بعيسى وأمه منهم .