الخميس، يوليو 30، 2009

شجرة من شجرات فلسطين ..


قالت شجرة زيتون من شجرات بلادي ، بعدما جمعت حولها جميع الصغار ..:

يا أولادي اعلمكم شيئاً لا تنسوه أبداً ما حييتم ..
هذه الأرض التي نمت فيها جذوري حتى عانقت آخر حبة رمل فيها ، هي لكم ، أنتم فقط .
كما بقيت يا صغاري يا كبار العالم ، صامدة شامخة رغم أذاهم فابقوا كذلك ولا تحيدوا يوما ، الأرض لكم ، وهي عرضكم ،ان فرطتم في الارض ضاع عرضكم
دمكم .. فليتغلغل بين ثراها وليسقِ عطشها ، فلتهبوه رخيصا لتبنوا صرح دينكم العظيم فوقها ، "كلما عطش اللوا اسكبوا له الدما"
أعدائكم ...اياكم يا صغاري أن تميلوا لهم ، أن تصافحوهم ، أن تضعوا أيديكم بايديهم ، اياكم فما من أحد أقرب للغدر منهم.
شعبكم...هو الأمانة في أعناقكم ، لا تتاجروا بدمائه ، لا تجلدوه بأيديكم ، ولا تكونوا سوطا بيد العدو عليهم .
لا تركعوا لطاغية ،لا تنصاعوا لعدو ، اثبتوا على مبادئكم ،

صمودكم ، صبركم ، قوتكم ، وفائكم ، عزمكم ، تضحيتكم
هذه وصيتي ...

ما ان سمعوا العداة هذه الوصية حتى انفجروا غيظاً ، فما كان منهم إلا أن يسعوا لاقتلاع الشجرة الأم من جذورها قبل أن يقتلعوهم صغارها ..

وكان ذلك

اقتلعت الشجرة من حرم المسجد الأقصى ..



ومن الجذور ،،كما يظنون ،،


سقطت ، كما يسقط كل أطفال فلسطين
كما كل شبابها وشيوخها
كما كل نسائها




نبشوا كثيراً حتى وصلوا الى آخر جذر تعمق في الارض



ظنوا انهم كسروها وقتلوها
ولكنها اشتاقت لتحتضن أ رض الحرم
فارتمت على ركبتيها لتفعل ذلك





هم ظنوا أنّهم اقتلعوا كل أشجار فلسطين ،
ولكن كل أطفالها الذين تشربوا منهاجها ومبادئها هم أشجار لن يستطيعوا اقتلاعها أبدا

وتبقى العرب نيام ، وشجرات بلادي تُقتلع ، وشباب بلادي تُضطهد ، ونساء بلادي تُسبى
ولكن لا مشكلة
لا مشكلة ان مات كل العرب وبقي ولو قلب طفل من أطفال بلادي ينبض


وسأبقى كما كل طفلات فلسطين زيتونة من زيتوناتها المتجذرة في هذه الأرض

الجمعة، يوليو 17، 2009

هل يبقى العلم الأزرق كثيراً يرفرف في ربوعنا ...!؟

تماماً.. كنفس العلم الأزرق الذي كان يرفرف أمام ناظريّ طوال تسع سنوات مضت ، لا أدري لماذا كان حظي كذلك في كل عام ، يكون مقعدي في المدرسة أمام النافذة التي تطل على ذلك العلم _فأنا لاجئة أدرس التسع سنوات الأولى في مدارس اللاجئين "الأنروا" _ فأينما ولّيت وجهي أراه يطاردني أمام ناطريّ في كل مكان ، كنت أود لو أصعد إلى سطح المدرسة وأنزعه ولكن من المؤكد أنني لم أكن لأستطع ان أنفذ مثل تلك الخطوة إنما تبقى مجرد أفكار ....

لعله يسري في فكر البعض ويقول :" تباً لكِ من فتاة حمقاء يا سجود ..أتشتمين الأنروا وهي تعلمكِ في مدارسها وهي التي آوتكم حين طُردتم من دياركم ،،"

لعلّ البعض يعايرني " أليست هي الأنروا التي أوجدت لكم بعض الطحين ولحمار الجد بعض الشعير حين كدتم تموتون أنت وايّاه نفس الميتة !!!، يالكِ من ناكرة للجميل أيتها الصغيرة الفلسطينية ..."

ولكن الصغيرة الفلسطينية هنا مستعدة لأن ترد عليكم جميعاَ ، اتعلمون لماذا ..؟ ، لأنكم لستم أنتم من عاش الدور في المسرحية ، لستم من شاهد القاتل وكان الضحية ، ثم بعد حين منّ القاتل على المقتول أنه قتله ....! تباً تباً
سأحدثكم وقد تسأمون من حديثي فمن سئم أو ملّ فلا يكمل للنهاية فأنا لا أجبر أحد أن يسمع قصة الشعب المشتت المشرد فأظنكم قرأتم عنها ألف رواية ...
يا سادة يا كرام ،، الانروا كزوجة الأب التي تبدو حنونة ، رائعة ، مثالية ، تحب أبناء زوجها ومن ورائهم تغدر كأشدّ مكر النساء..
أولاً من يظن منكم أن رغيف الخبز وقطعة قماشة الخيمة التي قدمتها الأنروا لجدي حين طردوه من بيته انها كانت منّة منهم ، لا بل هي مساعدة في التوطين ، هي خطة تظهر فيها الأنروا بانها هي الصدر الحامي للفلسطينين من بطش اليهود المستعمرين فهي تعطيهم طحيناً وزيتاً وخيمةً ولكن ما كل هذا يا كرام إلا ليوطنّونا وينسونا بلادنا ويجدوا لنا وطناً بديلا ، ثم بعد أن يسكتوا معدة الشعب الخاوية يعودوا ليقتسموا ما ورثوه هم وابناء القردة من خيرات الفقراء المشردين "اللاجئين"
وكيف لا يكون اسمها " وكالة تشغيل ورعاية اللاجئين " ..؟؟؟ كيف لا وهي التي صنعت اللاجئين ، وشردت اللاجئين ووطنت اللاجئين ,وو......

اسمع.. لو كتبت في محرك جوجل " تحريض الأمم المتحدة على الشذوذ " ..، لن أقول لكم جرّبوا بأنفسكم وأرجوكم ألاّ تفتحوا أفواهكم كثيراَ وأنتم تقرؤون..
فتحت ... انتهيت ... تعال أكمل قراءة الموضوع
في نظرك أين ستشجع عليه اولا ؟؟ أليس هنا في البلدان التي تقع تحت وصايتها وغزة والضفة أكيد من هذه المناطق بل اولها ، قد لا تصدق ...طيب استمع قليلاً ""في كل عام تأخذ الأنروا الطلبة المتفوقين لديها وتعلمهم في مراكز مختلطة وتقوي عندهم اللغة الانجليزية حتى يجيدوها أفضل من العربية (عُرض علي كطالبة متفوقة هذا الشيء العام الماضي ولكني بطبيعة الأمر رفضت )، المهم بعد ذلك يصطحبوهم إلى دولة أجنبية بحجة التعرف على الحضارات ، وبعد ما تنتهي الرحلة يرجع الأفذاذ أغبى من الأغبياء ، إحداهم رجعت قبل عامين وهي تؤكد مدى طيبة اليهود وتدافع عن موقفهم وتجرّم الفلسطينيين ...
لعلكم لا تصدقون ولكن لا يهم كثيراَ ولست محتاجة لأقسم لكم أن مثل هؤلاء الذين غسلوا عقولهم نعرفهم ...

الأمر لا يحتاج كثيرا لتبحث عنه في محرك جوجل أو تقرأ عنه كتباً وتقارياً مفصّلة بل يكفيك يا سيدي أن تنظر في عيني طفل ينظر إلى ذلك العلم الأزرق يرفرف غصباً عنه فوق كل مكان حوله ..
يكفيك أن تشاهد طابور المساعدات امام مراكز توزيع حقوق الفلسطيني كمؤن له ..
يكفيك أن تسمع حكاية رسمتها دموع جدي على خديه ... كل ذلك يكفيك أيها العربي كي تعلم الحكاية .


بالمناسبة بعد الحرب يعني تضميداَ لجراح الطلبة وتعويضاَ لمن فقدوا بيوتهم وأمهاتهم واخوتهم ،، تعويضاً لمن فقدوا أقدامهم واعينهم
تعويضا لكل ما خسره الفلسطيني في الحرب قامت "اليونسيف " أخت "الأنروا" ،، أختها لزم مو بالرضاعة يعني من أمهم الأمم المتحدة
وبالتضامن مع السَّلَطَة لفلسطينية ، ومع الأشقاء العرب في دولة الامارات العربية المتحدة ، كلهم تضامنوا ووضعوا يدا بيد وأحضروا لكل طالب 6 دفاتر للكتابة و 2 للرسم "حتى نعبر عن رأينا بالرسم ،واااااو يا الله شو هالديموقراطية !! "
الصورة في الأسفل توضح ختم كل من هذه الجهات ، حتى لا ننسى فضلهم و نتذكر دائما عطاياهم وندعو لهم ونسبح بحمدهم ، كي يروا الذل في عينيّ كلما فتحتها

*بالمناسبة الصورة قديمة صورتها بعد الحرب مباشرة أما الدفاتر طبعا فلم استطع أن انظر اليهم فلا أدري أين مصيرهم ...



بارك الله في الأنروا واليونسيف واليونسكو والدول العربية من حضر منها ومن غاب وبالسلطة الفلسطينية وبأمهم " هيئة اللمم النتحدة " وبالأب الكبر " الولايات النتحدة "

اللهم أرٍنا بهم يوما يشفي الصدور ....


وانتهت التدوينة يا كرام ولكن الحكاية لا تنتهي حتى أنزع علم الأنروا الأزرق كما ينزع أطفال غزة علم اسرئيل عن المحررات
ولن تنتهي الحكاية حتى أعود الى أمي فــــلـــــــــســــطــــين

الخميس، يوليو 09، 2009

عندما تكون فلسطينياً...

عندما تكون فلسطينياً......

*تأمل جيداً من فضلك بالصور.

فانك لا تقبل الذل ،، تصرخ بوجههم






ترفع يدك عليهم ، ولا تخشى نيران أسلحتهم ....






تقاومهم ولا تخاف من هرواتهم ....






تلكمهم بكلتي يديك ولو أنت أعزل وهم مجهزين بكل الأسلحة ...





تراهن أنك ستنتصر رغما عنه ....




تكون نساء شعبك أقوى من جيوشهم ،، المرأة بكل نساء العالم ...








تصرخ بملأ فيك ...



تهدد وتتوعد ...






أتعرف لماذا يفعلون كل هذا ..؟
لأنهم رجال ليسوا ككل الرجال .. هم رجال أمهم فلسطين

*** فلسطيني وطبعي عنيد ***