الأحد، نوفمبر 11، 2012

عَلَيْكِ سَلَامُ اللّهِ .. سُوريّا



كان - ذاك القاتل - عادلاً ، حينما لم يستثنِ اسمي من قائمة المسفوكة دمائهم ، الصاعدة أرواحهم إلى السماء ، بعد أن أدرج اسمك فيها -يا أمي- .


في بلاد أنفقت كل أكفانها على الراحلين قبلنا ، ولم تُبقِ لجسدينا الاثنين كفناً واحداً ، سيلفُّ أبي المسكين جسدكِ بشال عرسكِ والطرحة  ، ويلفّني بِــ " كفولتي البيضاء" ، ونصعد إلى السماء كـــ مَلَاكَيْن طاهِرَيْن .


قبرٌ واحدٌ - يا أمي - سيضمنا ، في بلادٍ باتت تتسوّل أمتاراً من أرضٍ ...للمقابر .



سوريّا .. 
نحن  ذاهبان .. عليكِ السلام يا أمُّ 
عليكِ السلام ، سلامٌ  سيحمل في منقاره  غصون زيتونٍ بعدد أجساد الذين صعدت أرواحهم إلى السماء ، وارتوت أرضك من دمائهم 
سلامٌ يجيء  بعد طول عناء ، وبعد نهر دماء ، وبعد أن نستنفذ الآه في الحناجر ..
.
.
.

سلامٌ عليكِ يا شامُ ، قلبي يبكي عليكِ

ولكن لا ينفعك البُكا ولا النحيب 

أستميحك عذراً ، 

فالأيام دُوال 
كما طلبتِ منا العذرَ يوم كنا "نقتات الكلاب "
فأنا اليوم أفعل ، يوم "اقتاتك الكلاب"
هكذا نحن "العرب"
يا سيدتي ، سيوف من خشب .

.

.
.
عليكِ سلامُ اللهِ .. سوريّا 

هناك تعليق واحد:

جواد بلا فارس يقول...

رحم الله شهداء المسلمين الأبرار في كل مكان
ولعن الله الخراف العربية ...الحكام المتخاذلين عن قضايا المسلمين