كان - ذاك القاتل - عادلاً ، حينما لم يستثنِ اسمي من قائمة المسفوكة دمائهم ، الصاعدة أرواحهم إلى السماء ، بعد أن أدرج اسمك فيها -يا أمي- .
في بلاد أنفقت كل أكفانها على الراحلين قبلنا ، ولم تُبقِ لجسدينا الاثنين كفناً واحداً ، سيلفُّ أبي المسكين جسدكِ بشال عرسكِ والطرحة ، ويلفّني بِــ " كفولتي البيضاء" ، ونصعد إلى السماء كـــ مَلَاكَيْن طاهِرَيْن .
قبرٌ واحدٌ - يا أمي - سيضمنا ، في بلادٍ باتت تتسوّل أمتاراً من أرضٍ ...للمقابر .
سوريّا ..
نحن ذاهبان .. عليكِ السلام يا أمُّ
عليكِ السلام ، سلامٌ سيحمل في منقاره غصون زيتونٍ بعدد أجساد الذين صعدت أرواحهم إلى السماء ، وارتوت أرضك من دمائهم
سلامٌ يجيء بعد طول عناء ، وبعد نهر دماء ، وبعد أن نستنفذ الآه في الحناجر ..
.
.
.
سلامٌ عليكِ يا شامُ ، قلبي يبكي عليكِ
ولكن لا ينفعك البُكا ولا النحيب
أستميحك عذراً ،
فالأيام دُوال
كما طلبتِ منا العذرَ يوم كنا "نقتات الكلاب "
فأنا اليوم أفعل ، يوم "اقتاتك الكلاب"
هكذا نحن "العرب"
يا سيدتي ، سيوف من خشب .
.
.
.
عليكِ سلامُ اللهِ .. سوريّا
هناك تعليق واحد:
رحم الله شهداء المسلمين الأبرار في كل مكان
ولعن الله الخراف العربية ...الحكام المتخاذلين عن قضايا المسلمين
إرسال تعليق