السبت، مايو 01، 2010

يمّا مويل الهوا يمّا مويليه ، ضرب الخناجر ولا غدر أخوي فيّ

كم تدفع ثمناً لتعود بكسرة خبزٍ مغمسة بالدماء لأطفالك
كم تدفع كي لا ترجع إلا محمولاً ، وعلى نعشك مكتوب " رسالة إلى أطفال هذا الإرهابي من جاركم الجندي المصري "...
هل تملك أغلى من روحك ، كي تدفعها ثمناً لحليب الأطفال ..
هل تملك أغلى من دمك كي تجعله شاهدا على جدران  الأنفاق
..................................




قد لا تملك إلا دمعة ، أو لا تملك شيئاً
قد يدغدغ حنجرتك صوتا يريد أن يجهش بالبكاء ، لكنك تحبسه رغماً عنه
"علامَـ تبكي ..؟"
هذا إرهاب يا رجل
ستسجننا الأمم المتحدة إن أعلنا يوما أن قلوبنا رقّت من أجل  "المفسدين في الأرض"
هم أولا .. يخترقون حدود الدولة العظمى المجاورة
وثانيا.. يفسدون الجغرافيا الطبيعية للتضاريس بالحفر
وثالثا .. هم شاذون عن جمهور  الــ "نعم " ويقولون "لا "
هم يغيرون كل رموز البشرية ، هم يعيشون لغيرهم ويموتون لغيرهم ، لا لأنفسهم ..


منهم من قطع من لحمه ليقتات الآخرون

منهم من بذل شبابه باحثا عن الخيوط التي ينسج بها فستان عروسه

منهم من ودّع مقعده الدراسي كي يقود أسرة بأكملها

منهم من نسج من خيوط دمه فستان ابنته العروس





كما علمتني غزة ..
علمتني دوماً أن أشكر الآخرين
فلا بدّ من كلمة شكر أوجهها إليك أيها القزم
بالرغم من أنني أكبر وأعظم من أن أتنازل وأوجه كلمات مني لك
لكن علمتني غزة أن أتواضع حتى للأقزام

شكرا يا من أضعت وطني يومَ حملت خوذتك وبندقيتك وجلست في مقهى  تستمع ل " الحفلة الراقصة " ليلة حرب ال67
شكراً يا من حرست عدوي وعدوك في أرضك أنت
شكرا يا من تبني جدارا يحجب حتى الشمس
شكرا يا من تفتح أنابيب الغاز في وجه إخوتي الذين يموتون  كي يعودوا بلقمة علاها الغبار لإخوتي الجوعى .
شكرا يا من تغرق شرايين الحياة التي مددناها بيننا وبينكم بالماء ، فيعودوا شبابنا غرقى ..
شكرا يا من تلاحقون من عجزت اسرائيل على النيل منهم ، وتعذبوهم في زنازينكم السوداء

الشكر موصول لك أيها العظيم ... يا أيها الجندي المصري


**  عندما  يعود أخي وفي قلبه رصاصة اسرائيلية ، أهون بكثير من أن تكون الرصاصة مصرية


أستذكر الآن قول نزار قباني :
" ما الذي تخشاه اسرائيل من بعض العرب بعدما صاروا يهودا ..."



هناك 6 تعليقات:

حياتى نغم يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للأسف كل كلامك حق ..

ولكن هناك قطعة حياة..

ولا تعليق غير حسبنا الله ونعم الوكيل .

طير الغربة يقول...

ي بلسم ..ما لنا غير حسبنا الله ونعم الوكيل..
نحن الآن في حالة مزرية جدا..لكن كوني على يقين أنه من هنا سوف تبدأ الحكاية..اعلمي جيدا أنه كلما اشتد الظلم..كنا للفرج أقرب..هذا وعد الله لنا..والظلم مؤذن بزوال العمران..
يبدو أن الحكومة الاسرائيلية باتت ترسل وحدات دم صهيونية للجيش المصري للأسف..وأبح الان يجري في عروقهم..لـــكـــن أنا على يقين تااام أن هناك منهم ما زالت عروقه ترفض هذا الدم النجس الفاسد..وللتاريخ فقط..وتصحيحا لكلامك .. الجيش المصري والشعب المصري وأحراره قاتلوا بحرب 48 بكل شجاعة وبسالة واقدام ولا ننسى دور الاخوان المسلمين في هذه الحرب , وفي هذا المجال التاريخ كله يتحدث ويشهد بذلك وهذا لا ينسى لهم..
لكنكي لا بد أن تقصدين بحرب 67..وخذلان الجيوش العربية لنا..والتي تسببت بقصمة الظهر الكبرى..النكسة...
"من رحم الألم والظلم...سيطل فجر الحق والانتصار"...
موفقه بلسم..
السلام عليكم

حياتى نغم يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعانكِ الله حبيبتى وسدد خطاك وأنزل السكينة عليكِ وأخوتى فى غزة وفلسطين وبارك فيكم آمين .
إن شاء الله نبارك لك قريب يا دكتورة :)
سامحينى رابط الهدية لا تبكى كان معطلاً وأصلحته يهمنى أن تستمعى له .

سجود يقول...

أهلا يا خير

إي صحيح ، أنا بالفعل حصل عندي التباس ، هي حرب 67 وليست ال 48
راح أعدلها هلأ ان شاء الله
مع اني سمعتها من مس التاريخ ألف مرة هالقصة ^_^


وأكيد عندما تصل حلكة الليل إلى درجتها القصوى ، يبزغ الفجر وقتها

تحياتي

سجود يقول...

أهلا أختي
ان شاء الله راح أرجع للمدونة وأشوف الرابط
تسلمي على هالدعوات حياتي نغم

ابقي نورينا دايما

حياتى نغم يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سامحينى حبيبتى وأنا أراجع تحرير تدوينتى الأخيرة حذفت وحذف تعليقك الذى أعتز بوجوده وأعدت نشرها .

أرجو المعذرة .