الجمعة، يوليو 17، 2009

هل يبقى العلم الأزرق كثيراً يرفرف في ربوعنا ...!؟

تماماً.. كنفس العلم الأزرق الذي كان يرفرف أمام ناظريّ طوال تسع سنوات مضت ، لا أدري لماذا كان حظي كذلك في كل عام ، يكون مقعدي في المدرسة أمام النافذة التي تطل على ذلك العلم _فأنا لاجئة أدرس التسع سنوات الأولى في مدارس اللاجئين "الأنروا" _ فأينما ولّيت وجهي أراه يطاردني أمام ناطريّ في كل مكان ، كنت أود لو أصعد إلى سطح المدرسة وأنزعه ولكن من المؤكد أنني لم أكن لأستطع ان أنفذ مثل تلك الخطوة إنما تبقى مجرد أفكار ....

لعله يسري في فكر البعض ويقول :" تباً لكِ من فتاة حمقاء يا سجود ..أتشتمين الأنروا وهي تعلمكِ في مدارسها وهي التي آوتكم حين طُردتم من دياركم ،،"

لعلّ البعض يعايرني " أليست هي الأنروا التي أوجدت لكم بعض الطحين ولحمار الجد بعض الشعير حين كدتم تموتون أنت وايّاه نفس الميتة !!!، يالكِ من ناكرة للجميل أيتها الصغيرة الفلسطينية ..."

ولكن الصغيرة الفلسطينية هنا مستعدة لأن ترد عليكم جميعاَ ، اتعلمون لماذا ..؟ ، لأنكم لستم أنتم من عاش الدور في المسرحية ، لستم من شاهد القاتل وكان الضحية ، ثم بعد حين منّ القاتل على المقتول أنه قتله ....! تباً تباً
سأحدثكم وقد تسأمون من حديثي فمن سئم أو ملّ فلا يكمل للنهاية فأنا لا أجبر أحد أن يسمع قصة الشعب المشتت المشرد فأظنكم قرأتم عنها ألف رواية ...
يا سادة يا كرام ،، الانروا كزوجة الأب التي تبدو حنونة ، رائعة ، مثالية ، تحب أبناء زوجها ومن ورائهم تغدر كأشدّ مكر النساء..
أولاً من يظن منكم أن رغيف الخبز وقطعة قماشة الخيمة التي قدمتها الأنروا لجدي حين طردوه من بيته انها كانت منّة منهم ، لا بل هي مساعدة في التوطين ، هي خطة تظهر فيها الأنروا بانها هي الصدر الحامي للفلسطينين من بطش اليهود المستعمرين فهي تعطيهم طحيناً وزيتاً وخيمةً ولكن ما كل هذا يا كرام إلا ليوطنّونا وينسونا بلادنا ويجدوا لنا وطناً بديلا ، ثم بعد أن يسكتوا معدة الشعب الخاوية يعودوا ليقتسموا ما ورثوه هم وابناء القردة من خيرات الفقراء المشردين "اللاجئين"
وكيف لا يكون اسمها " وكالة تشغيل ورعاية اللاجئين " ..؟؟؟ كيف لا وهي التي صنعت اللاجئين ، وشردت اللاجئين ووطنت اللاجئين ,وو......

اسمع.. لو كتبت في محرك جوجل " تحريض الأمم المتحدة على الشذوذ " ..، لن أقول لكم جرّبوا بأنفسكم وأرجوكم ألاّ تفتحوا أفواهكم كثيراَ وأنتم تقرؤون..
فتحت ... انتهيت ... تعال أكمل قراءة الموضوع
في نظرك أين ستشجع عليه اولا ؟؟ أليس هنا في البلدان التي تقع تحت وصايتها وغزة والضفة أكيد من هذه المناطق بل اولها ، قد لا تصدق ...طيب استمع قليلاً ""في كل عام تأخذ الأنروا الطلبة المتفوقين لديها وتعلمهم في مراكز مختلطة وتقوي عندهم اللغة الانجليزية حتى يجيدوها أفضل من العربية (عُرض علي كطالبة متفوقة هذا الشيء العام الماضي ولكني بطبيعة الأمر رفضت )، المهم بعد ذلك يصطحبوهم إلى دولة أجنبية بحجة التعرف على الحضارات ، وبعد ما تنتهي الرحلة يرجع الأفذاذ أغبى من الأغبياء ، إحداهم رجعت قبل عامين وهي تؤكد مدى طيبة اليهود وتدافع عن موقفهم وتجرّم الفلسطينيين ...
لعلكم لا تصدقون ولكن لا يهم كثيراَ ولست محتاجة لأقسم لكم أن مثل هؤلاء الذين غسلوا عقولهم نعرفهم ...

الأمر لا يحتاج كثيرا لتبحث عنه في محرك جوجل أو تقرأ عنه كتباً وتقارياً مفصّلة بل يكفيك يا سيدي أن تنظر في عيني طفل ينظر إلى ذلك العلم الأزرق يرفرف غصباً عنه فوق كل مكان حوله ..
يكفيك أن تشاهد طابور المساعدات امام مراكز توزيع حقوق الفلسطيني كمؤن له ..
يكفيك أن تسمع حكاية رسمتها دموع جدي على خديه ... كل ذلك يكفيك أيها العربي كي تعلم الحكاية .


بالمناسبة بعد الحرب يعني تضميداَ لجراح الطلبة وتعويضاَ لمن فقدوا بيوتهم وأمهاتهم واخوتهم ،، تعويضاً لمن فقدوا أقدامهم واعينهم
تعويضا لكل ما خسره الفلسطيني في الحرب قامت "اليونسيف " أخت "الأنروا" ،، أختها لزم مو بالرضاعة يعني من أمهم الأمم المتحدة
وبالتضامن مع السَّلَطَة لفلسطينية ، ومع الأشقاء العرب في دولة الامارات العربية المتحدة ، كلهم تضامنوا ووضعوا يدا بيد وأحضروا لكل طالب 6 دفاتر للكتابة و 2 للرسم "حتى نعبر عن رأينا بالرسم ،واااااو يا الله شو هالديموقراطية !! "
الصورة في الأسفل توضح ختم كل من هذه الجهات ، حتى لا ننسى فضلهم و نتذكر دائما عطاياهم وندعو لهم ونسبح بحمدهم ، كي يروا الذل في عينيّ كلما فتحتها

*بالمناسبة الصورة قديمة صورتها بعد الحرب مباشرة أما الدفاتر طبعا فلم استطع أن انظر اليهم فلا أدري أين مصيرهم ...



بارك الله في الأنروا واليونسيف واليونسكو والدول العربية من حضر منها ومن غاب وبالسلطة الفلسطينية وبأمهم " هيئة اللمم النتحدة " وبالأب الكبر " الولايات النتحدة "

اللهم أرٍنا بهم يوما يشفي الصدور ....


وانتهت التدوينة يا كرام ولكن الحكاية لا تنتهي حتى أنزع علم الأنروا الأزرق كما ينزع أطفال غزة علم اسرئيل عن المحررات
ولن تنتهي الحكاية حتى أعود الى أمي فــــلـــــــــســــطــــين

هناك 8 تعليقات:

الحرية للقوقا يقول...

سجـود كلمات رائعة لحقيقة زائفة
حقيقة تكاد ان تنسينا حق حريتنا ، وحق عودتنا ، وحق دولتنا

حسبنا الله ونعم الوكيل

بحر الإبداع يقول...

السلام عليكمـ


أخيتي سجود ..

أظن أن هذا العلم الأزرق سيرفرف في بلادنا كثيراً ، فالكثيرون منا يحبون لونه الأزرق الهادئ الملفوف بالمعاناة أمام المقرات والمراكز للحصول على كوبونة جديدة.

أخيتي سجود ..

كلماتك رائعة جداً ، بالفعل عجبني موضوعك كتيررر..
الطفلة الفلسطينية قادرة على الوقوف بشموخ أمام عنفوا أؤلئك الذين يريدون منا أن نكون عبيداً لمساعدتهم .

دمت في رعاية الرحمن وحفظه

جذور الأمل يقول...

موضوعك جميل ولكن التعبيرات التي حملها والكلمات التي شملها كانت قاسية على مسامعي وفؤادي رغم أنني أعايش الأكثر والأكثر
أرجو أن يأتي ذلك اليوم قريبا لينزع العلم الأزرق الذي يعتتنا دوما من كل مكان .
ولكن ما يغيظ أكثر أنك تجد الكثيرين والكثيرات ممن لايفهمون الأمر جيدا أو حتى يفهموه فيدافعون عن الاونروا بملء فيهم بدون خجل !!
الحمد لله رب العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل .
أرجو أن أرى تعلقك قريبا على مدونتي وجميع المدونات الصديقة فقد افتقدناكِ .

المجاهد الصغير يقول...

السلام عليكم
حراره الجراح كانت تتوهج وتشتعل فى قلبى وفى عينى عندما قرات كلامك
والله كنت بفكر ووباء الفلونزاالخنازير تتوقع فى الخريف القادم موت مليار فى الشمال ومليار فى الجنوب ما يتركونا نحارب ما كده كده موتى نموت شهداء احسن ولا هى مفيش رحمه وحنا عيشين وحنا كمان ميتين
اللهم ارزقنا عيشه الاتقياء وموته الشهداء ومرافقه الانبياء امين
اللهم انصر الاقصى الاسير بايديناوايد ابنائنا..امين

أحمد بسام يقول...

المدونة الفاضلة : سجدة
حقا لقد دفعتى دموعى للنزول نحن البعيدون عن الارض لا نعرف الكثير مما تعرفونه أعرف ان هذا خطئنا لكن بالتاكيد سنحاول ان نعرف .
جزيت خيرا و بالتاكيد سيزال العلم بافعالنا لا باقوالنا قريبا ان شاء الله
و يقولون متى هو قل عسى ان يكون قريبا

طلاب من أجل مصر يقول...

بجد بوست جميل بجد


تحياتى ليكى



وحسبنا الله ونعم الوكيل

طلاب من أجل مصر يقول...

بجد بوست جميل بجد


تحياتى ليكى



وحسبنا الله ونعم الوكيل

حياتى نغم يقول...

السلام عليكم / نجحتى أختى سجود فى إظهار الصورة الحقيقية أو الوجه الآخر للعملة كما يقولون .
يد تضرب وأخرى تربت .
حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير .
وحفظ الله شباب المسلمين يا الله منكم ممن عاش بينكم من يحدث له غسيل مخ اللهم ثبتنا على دينك آمين .