الأحد، ديسمبر 27، 2009

غزة ....أحبك

السابع والعشرون من ديسمبر 2008

كنت أقدّم الاختبار الأول من اختبارات نهاية الفصل لأول

الساعة الحادية عشرة وثلاثون دقيقة ظهرا ....

خرجت من القاعة على صوت الانفجارات العنيفة



تراب فلسطين مرة أخرة يتحنى بدماء أبنائها

الادارة المصرية + الادارة الاسرائيلية + ادارة عباس = أمر دُبّر ليلا وخيانة


المعادلة سهلة جدا ،،


نتائج المعادلة (حسب اعتقادهم) : موت المقاومة +استسلام الغزاويين + الراية البضاء

لكن معادلاتهم كانت فاشلة

الناتج الحقيقي : صمود + مقاومة قوية + شعب لا ينكسر



هي حبيبتي غزة ملؤوها بالدماء والأشلاء ... ولكن هي غزة ... لغز البشرية المعقد في الصمود


نعم سنبقى ... ولن نحتاج لأحد من العرب ، لأنهم بحاجة لتحرير أنفسهم أولا

وسنبقى كما شجرة زيتون بلادي

كما جبال الكرمل وعيبال وجرزيم



سقى الله قلبك يا غزة الشمس يا ربّة الحب يا مبسم الطيبين ، ويا كل ما تبقى لنا في الزمان الضنين

السبت، ديسمبر 19، 2009

شدّد شدّد حصارك

شدّد شدّد حصارك
ولّع في الارض نارك
هادي داري مش دارك
يا محتل ارحل عنّا



نعم يا سيدي ، أنا معك ، أؤيدك ، ما زال هناك فرقين بينك وبين نتنياهو

لقد تطابقت معه في كل شي من نذالة وحقارة من اضطهاد وحصار وقتل وتعذيب واستجواب .....إلخ

ولكن بقي هذا الفرقان ...

الأول : انه لا يستخدم الصبغة السوداء لاخفاء شيبته ، لكنك تفعل .

الثاني : أنه يبني جدار فصل عنصري يفصل بين الفلسطيني والفلسطيني ، وأنت لا تفعل ذلك

ولكن يبدو أنك ذكي ولاحظت الفرق الثاني فسرعان ما قمت ، بتنفيذ خطوتك الحالية ، من بناء لجدار عازل ، لا يكفي ما

تبنيه فوق الارض ،ولكنك مصمم على ان تمتد به لباطن الأرض.

أعرف أنه ليس أنت من اتخذ القرار ، فكلنا يعرف أنك تأخذ الاذن من ليفني للذهاب إلى الحمام ، فكيف بجدار عازل ؟؟ ، ولكن تبقى أيها الرئيس المصري أنت الذي وافقت عليها ..

هنا فوق الأرض ...هم يستعدون




لا يكفي يا سيدي ، حصار البر والبحر والجو ، صدقني لا يكفي ، وخطوتك جيدة في بناء جدار فولاذي أسفل الأرض

أيها التافه ، يريد الله ان تتعاظم ذنوبك حتى يقبض روحك فهنيئا لك تلك الخطوة الجديدة


وهنا مشهد آخر أسفل الأرض


لكني ما زلت على موقفي نفسه من شعبي الفلسطيني العريق ، شعبي الذي تموت يوميا شبابه في تلك الأنفاق ، ليهبوا

الحياة لمليون و نصف المليون ، لا بل ليهبوا الحياة للعالم كله ، فغزة هي نبض العالم ...

وكما لم ينهار يوما ، وكما بقي كجبال الكرمل ، كشجر الزيتون ، سيبقى وللأبد كذلك ، فليس "رويبضة" مثلك يستطيع أن ينال من ارادة شعبي المستمدة من الله عز وجل

وعلى رأي الشارع الفلسطيني " بنحفر لتحت كم متر وبنعبر ، إلّي حفر بالأول بيحفر هلأ ، مو صعبة كتير "


وعلى لسان شعبي انادي

شدّد شدّد حصارك .... ولع بالأرض نارك ... هادي غزة مش دارك ، ويا مبارك حل عنّا

الجمعة، ديسمبر 11، 2009

طاف العالم كله ثم زار غزة ...


طاف ذاك الضيف الثقيل كل أنحاء العالم ، وبعد أن ثار الناس كبركان هائج اعتراضا على قدومه ، عادوا ليصمتوا من جديد ،

اليوم يبدو أنه قد جاء دورنا ، دخل ذلك الثقيل بيتنا الغزاوي على عكس كل الأشياء ، ومن دون كل الأشياء الممنوعة من الدخول والخروج ، دخل هو .


لا أدري لعله تسلل من الأنفاق ....لعلّه طار من السماء ...؟؟؟

لا أدري..


ثلاثمئة وخمسة وستون كيلو مترا ، يقطنهم أكثر من مليون ونصف المليون من الناس ، أظنها أكثر بقاع العالم كثافة ..

جاء (انفلونزا الخنازير ) بعد أن طاف كل انحاء العالم ، إلى هذه البقعة المحاصرة بطريقة أو بأخرى ...

الهلع والخوف كان ظاهرا على سكان القطاع ، فحالات الوفاة ارتفعت إلى خمس ، وعدد الاصابات غير محدد لحتى الآن.


ولكن يبقى السؤال الذي يراودني ، هل سيجد سكان غزة اللقاح ..؟ هل سيحصل أطفال غزة على التطعيمات اللازمة ..؟

أم سيهرب التجار اللقاح عبر الأنفاق ...؟ هل سيحن قلب الأمم العربية على الزهرات التي يقطفها المرض يوميا ..؟


صدقوني وبكل أمانة أنا لا أظن ذلك ، لا أظن أن أحدا سيكترث بنا ، اشتعلت غزة نارا ولم يعبأ بها أحد ، فهل يعبئون بنا الآن ...؟



ولكن شعبي الذي صمد أمام سرطان اسرائيل هل ستنهار قواه ويستسلم لبعض الانفلونزا ، لا أظن ذلك ..



أسأل الله العفو والعافية لجميع المسلمين

وأسأل الله بأن يحفظ هذه الأرض من كل الأعداء سواء كانوا أمراضا أم أشباه بشر ....


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...