الأحد، مارس 29، 2009

وبعد الحرب عدت إلى مقعدنا القديم فلم أجدك ...



وبعد الحرب عدت إلى مقعدنا القديم فلم أجدك !!



كنت أشبك يدي بيدك يوم ان خرجنا من باب المدرسة تحت نيران القذائف، كنت مبتسماً تقول " إن المغفلين عادوا على أمل القضاء علينا "


ودّعتك على أن التقي بك صباح الغد لنقدم الاختبار الثاني من اختبارات نهاية الفصل الأول ، بقيت أرقب بك حتى ذهبت اختفيت عن ناظريّ وأصبحت نقطة صغيرة تلوح بيد واحدة ، وبقيت ابتسامتك في ذهني ، ولكن في اليوم الثاني لم نلتقي ولا في اليوم الثالث ....كان من الظاهر انها ليست محرقة عادية بل كانت "حرب ".


كنت أصارع الأيام الطويلة كي تنتهي الحرب وأراك وأرى ابتسامتك مرة أخرى ، وكلما سمعت عن عملية للمقاومة رنّت في ذهني كلماتك الاخيرة " ان المغفلين عادوا على أمل القضاء علينا "


آآآآه وأخيرا انقضت ال23 يوم كأنها ثلاث وعشرون قرن ، وانسحبت الآليات وانقشعت الطائرات ، وولّت الزوارق ، وظهر أنهم مفغلون كما قلت يا صديقي ، واحتفلنا بالنصر ولكن لم تكن الفرحة مكتملة لأني كنت أنتظر رؤية ابتسامتك من جديد ، واخيرا أعلنت وزارة التربية والتعليم عن استئناف الدراسة بعد ثلاث أيام من انتهاء الحرب ، طرت من الفرح ، اخذت أنتظر يوم السبت كي أراك .


وجاء يوم السبت الذي لم انم ليلته وصورتك ترتسم على وجه القمر .
تلاشى وجهك عن القمر وظهرت الشمس ، حملت حقيبتي وركضت الى المدرسة كنت أطير ولكن على الأرض
وصلت باب المدرسة التي لم يظهر من معالمها الا بعض الفصول ، تألمت لكني لم آبه كثيراً وواصلت البحث عنك ، عرفت أنك ستكون في انتظاري على مقعدنا المشترك فركضت الى غرفة الفصل ........
يا الهي لا يعقل رأيت ...كانت صورتك وليس انت وورقة كتب عليها اسمك ..........
صرخت باسمك ،أين أنت ، التهمتك الحرب ، سرقتك اسرائيل ، ذبحتك العرب ، أين أنت ؟


ليس جميلاً ذلك المقعد الخشبي فأنت ليس بجانبي عليه ، بات خالياً ، وبقيت ضحكتك وورقة كتب عليها هذا مقعد الشهيد. اتعلم يا صديق ..قلمك البني الذي اخذته منك آخر يوم مازال معي ،أنظر اليه كل مرة ولكني لا اكتب فيه ،خوفا أن ينفذ حبره .

اليوم يا صديقي بعد رحيلك أسرّ حديثي ودموعي الى القمر الذي ما تفتأ صورتك تتشكل عليه كل ليلة ،اليوم ليس كالبارحة ، اليوم أصعب و ربما الغد اصعب .


اليوم يا رفيق دربي ، اليوم يا صديقي العالم كله يحاربني وأعلن الحرب صريحة عندما أخذك مني ، لذلك أعلن الحرب عليه
أقسم يا صديقي أنني سأنتقم لدماك ، سأنتقم ممن سرق ضحكة كانت تداعبني رغم الآلام .
أقسم أن أنتقم ممن أخذك مني ولم يترك لي سوى صورة وأطياف تصارع الخيال .


كلمات إلى كل طالب انتزعته النيران من مقعده ..

ما زلنا نفتقدكم .......


الأربعاء، مارس 18، 2009

أبحث عن دفء فلا أجد....

تنساب دموعي الباردة في ليل هو الآخر بارد ..أحضن دميتي وأمضي بها في هذا العالم المظلم أفتش عن بقايا انسانية
تمنحني بعضاً من دفء.

منذ ان سلبني صوت الأباتشي الدفء وأنا أبحث عنه ...أبحث تحت ركام بيتٍ كان ليله يوماً ما دافىء ، بين جدران
لامست الأرض ،

أقف بين جثث الضحايا وأفتش ، بين أشلاء كانت يوماً لأشخاص نعزهم ، بين شلالات الدم المهدور فوق أرضي ، أقف
على مقابر الشهداء أبحث بين القبور.


أبحث بين كتب ودفاتر كنت قد كتبت فيها يوماً عن الحنان ، أقف على أشراف مدرستي أو عفوا الركام الذي كان
مدرسة لعلي أجد من علمني يوماً كيف أحب البشر .


أبحث لعلي أجده في جيوب أطفال قانا وغزة وجنين . فيقول طفلاً أن أباه أخذ الدفء وغادر إلى اللارجوع ، وآخر
يضرب كفاً بكف ويقول أمي وأبي وكل الدفء غادر لما تحطمت أحلامي ولم تعطيني موعدا للرجوع .
أبحث في قرص الشمس ترسلني مع خيوطها الذهبية إلى مكانه فلا أجده .


قالوا لي ابحث في مكان غير وطنك الدامي لعلك تجده .


فبحثت بين كراسي المؤتمرات وفوق موائد القمم وعلى طاولات الاجتماعات ، فتشت كل اتفاقيات السلام .

فتشت بين ابراج دبي والامارات ، في الاحتفالات في المهرجانات ، وامعنت في ملاهي الأطفال الذين كانوا مع أبائهم .

في القواعد الأمريكية في قطر ، و ناقلات النفط ، و فضائيات العرب ، في شركات البورصة ، بين الأسهم ، في قصور

الرؤساء في بيوت البؤساء .
ها أنا بحثت عنه خارج الوطن الدامي -كما قالوا لي- فلم أجده .

ولما فقدت الأمل بأن أجد انسانية تعطيني دفئاً في هذا الكون لم أملك سوى أني حضنت دميتي ونهضت بكل قوة ،صرخت "أحلف بخالق الشهداء ،بالجرح المشعشع فيّ أني لن أصفح "

ولن أصفح

ولن أصفح .

الجمعة، مارس 06، 2009

استيقظ يا مسلم قبل أن يتساقط فوق رأسك المسجد الأقصى .

انظر ماذا حل بالذي اسري اليه رسولك !!
*الطواقم الهندسية العبرية توزع إخطارات هدم لنحو 90 بيتا هي مجموع بيوت حي سلوان
* الكشف عن البدء ببناء70 الف وحدةسكنية جديدة بالضفة والقدس
*الكشف عن حفريات جديدة تحت المسجد الأقصى اضافة إلى الحفريات القديمة التي تهدده بالسقوط في أي لحظة وخصوصا بعد انهيار مدرسة الطالبات التي بالقرب من الحرم
أذكر ذلك على مجال العد لا الحصر فالمسجد الاقصى والقدس يتعرضان لمذابح يومية تقطع شرايينه من الداخل .

يا سادة يا كرام المسجد الاقصى هو امانة بأعناقنا جميعا ، كل مسلم كل عربي مسؤول .
المسجد الأقصى بيتمزق ....يمزقوه من الداخل كي لا ترى أنت وتغضب .
لا تقول لا تستطيع أن افعل شيء....

إن كنت أنت يا شريف يا وطني يا مسلم لا تستطيع أن تقدم ، فمن الذي سيقدم ...

هذه الجثث الهامدة الملقاة فوق الكراسي ....؟
أجيب بربك ؟ إلى متى تستمر هذه المهزلة وهذا السكوت ، لا تنتظر من هذه الجثث ان تستيقظ " الميت لا يصحو إلا يوم البعث "



لن نبقى نردد "الأقصى في خطر " كجملة عادية ...انهض لأجل دينك وشرفك .
وان كنت لا تدري ماذا عليك أن تفعل فادخل الى هذه الرابطة /http://bloggersforpalestine.blogspot.com/
رابطة مدونون لأجل فلسطين ،،،وساهم معنا بأي شيء تقدر عليه
وما تستهين بشيء ،،،،،قدّم ما تستطيع فعله
لأنك ستُسأل عن الأقصى يوم القيامة
المهم : يجب عليك أن تتذكر أنه اذا أغرق الطوفان شارعنا فسيغرق منه شارعكم ...
لو سمحت :إن لم تدافع اليوم عن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم فأرجوك يوم الاثنين القادم ما تعمل فيها انسان مسلم و تحيي ذكرى المولد النبوي ، وما ترفع بعد اليوم "لبيك يا رسول الله نحري دون نحرك "
لأننا اليوم لا نطلب منك نحرك
نطلب منك كلمة قوية وصوت عالي ومساهمة لأجل مسرى رسول الأمة .

على فكرة لو المسجد الأقصى انهدم فانتظر غدا الدبابات أمام بيتك ، في القاهرة وعمان وبيروت والرباط ودمشق ، وفي كل مكان يا عربي يا مسلم